الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من نطق بالكفر جهلا أو دون قصد

السؤال

ما حكم من قال كلمة بغير لغته أو بلغته، ولكن لم يكن يعرف معناها، أو لم يفكر الشخص بمعنى ما قال في تلك اللحظة؟ وماذا إذا كانت الكلمة كفرا؟
وما حكم من قال كلمة بغير لغته أو بلغته بشكل سيئ، أو استهزأ بالكلمة، وبعدها عرف أن الكلمة من الدين؟ أو كان يعلم، ولكن لم يفكر في معنى الكلمة في تلك اللحظة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن تلفظ بكلمة لا يعرف معناها لا شيء عليه، ولا يكفر بذلك، ولو كانت هذه الكلمة مكفرة في نفس الأمر.

قال العلامة ابن قاسم ـ رحمه الله ـ في حاشية الروض: لا يكفر من حكى كفرا سمعه وهو لا يعتقده، قال في الفروع: ولعل هذا إجماع، وكذا من نطق بكلمة الكفر، ولم يعلم معناها، ولا من جرى على لسانه سبقا من غير قصد لشدة فرح أو دهش، أو غير ذلك، لحديث: عفي عن أمتي الخطأ والنسيان، وخبر الذي أخطأ من شدة الفرح. اهـ.

وراجعي للتفصيل والاستزادة الفتوى رقم: 129105.

أما قولك: "أو كان يعلم ولكن لم يفكر في معنى الكلمة في تلك اللحظة" وكذا قولك: "أو لم يفكر الشخص بمعنى ما قال في تلك اللحظة" فلعلك تقصدين أن الشخص قال ما قال وهو ساه وذاهل عن معنى ما تكلم به، (أي تكلم بما لا يقصد) فإن كان الأمر كذلك فهذا داخل في الخطأ المعفو عنه كما سبق بيانه في الفتوى المحال عليها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني