الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رسوب الطالب.. قدر أم تسبب؟

السؤال

أنا أقدمت على الامتحانات وكنت أدرس بجد ولكنني رسبت بمادتين، فقمت بالتقدم لامتحان الدورة الثانية التي تبدأ بعد أسبوعين بعد صدور النتائج فقدمت المادتين والحمد لله، ولكن لا أذكر إذا اما شطبت رقم السؤال أم لا، فإذا رسبت مجددا فهل هذا مقدر لي أم هذا كان بسببي؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجميع ما يجري في الكون إنما هو بقضاء الله وقدره، سواء تسبب العبد في شيء منها أم لم يتسبب، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 259813، 219139.
ومع ذلك فالعبد مأمور في كل شئونه بالأخذ بالأسباب، فإذا أخذ بالأسباب المشروعة وبذل ما في وسعه ولم يتحقق له ما يرجوه فإنه لا يلام على ذلك، وإنما اللوم على من فرط في الأخذ بما يمكنه من أسباب، وانظر الفتوى رقم: 219172.
ثم إن القدر سر مكتوم لا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل، ومن ثم فلا يستطيع المرء أن يجزم بأنه إذا رسب مرة أو أكثر أنه لم يقدر له أن ينجح بعد ذلك، ومن ثم فيشرع لك تكرار المحاولة، مع الاستخارة في ذلك، وانظر الفتويين التالية أرقامها: 256153، 160347، وإحالاتهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني