الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط مشروعية قراءة كتاب أصل الأنواع لدارون

السؤال

بعيداً عن نظرية داروين، هل يمكنني أن أقرأ كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين بنية فهمه ودحضه بالأدلة العلمية؟ أم أنه حرام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقراءة مثل هذا الكتاب البائس بهذه النية لغرض نقضه ودحضه بالأدلة العلمية: أمر محمود، ولكن ذلك لا يشرع إلا لمن تأهَّل لذلك وأُمنت عليه الفتنة والشبهة؛ لما عنده من العلم والإيمان، جاء في (فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء): لا يجوز لمسلم أن يدرس الفلسفة والقوانين الوضعية ونحوهما، إذا كان لا يقوى على تمييز حقها من باطلها؛ خشية الفتنة والانحراف عن الصراط المستقيم، ويجوز لمن يهضمها ويقوى على فهمها بعد دراسة الكتاب والسنة، ليميز خبيثها من طيبها، وليحق الحق ويبطل الباطل، ما لم يشغله ذلك عما هو أوجب منه شرعاً... اهـ. وراجع لمزيد الفائدة الفتويين التالية أرقامهما: 213271، 251365.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني