الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤاخذ الأحفاد بجريمة جدهم

السؤال

جدي البالغ من العمر 100 عام أخبرني بجرم ارتكبه منذ أعوام، فقد قام بالزنا في جانب الكعبة عند قيامه بالحج في أعوام قديمة، السؤال: هل مثل هذه الحدود يصل إثمها إلى أبناء الأبناء؟ وشكرا أرجو الإجابة بسرعة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أثم هذا الرجل إثما عظيما، وارتكب جرما جسيما، قال تعالى عن البيت الحرام: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ {الحج:25}، فقد ارتكب كبيرة من أعظم الكبائر وهي الزنى، ويزداد إثمها ويتضاعف جرمها بكونها في بلد الله الحرام، فعليك أن تذكره بوجوب التوبة النصوح، ثم إن وقع فعله هذا وهو محرم بالحج، فإن كان قبل التحلل الأول فسد حجه ولزمه قضاؤه، وأن يهدي بدنة تذبح في مكة، وتوزع على فقراء الحرم، وإن كان بعد التحلل الأول وقبل التحلل الثاني فعليه فدية مخير فيها بين صيام ثلاثة أيام وإطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع وذبح شاة، وأما أنتم فلا تبعة عليكم بسبب فعل جدكم، ولا يلحقكم إثم لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى، وانظر الفتوى رقم: 62589.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني