الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من أذية الجيران وسبل استحلالهم

السؤال

أنا آذيت جيراني بلعب الكرة ويمكن غيرها من الأشياء، فماذا أفعل؟ أنا أقول يمكنني أن أطلب من أمي أن تجهز بعض الطعام الحلو وأعطيهم منه، ولكن هناك بعض الجيران يصعب علي التواصل معهم، وهناك البعض في أماكن بعيدة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن أذية الجار أمر منكر محرم في الشرع، وقد وردت النصوص مرهبة من ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه. رواه مسلم، فإن كنت قد آذيت جيرانك بعد بلوغك فتب إلى الله تعالى ولا تعد إلى هذا الصنيع مرة أخرى، واستحلهم مما آذيتهم ولو استحلالا عاما بأن تطلب منهم المسامحة على ما بدر منك تجاههم، ولو أحسنت إليهم بتقديم هذا الطعام ونحوه فهو خير تفعله، فإن الإحسان إلى الجار وإكرامه من أعظم خلال الإيمان، ومن لم يمكنك استحلاله منهم فاجتهد في الدعاء له والاستغفار له، فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني