الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب المرأة تجاه زوجها الذي يمارس المنكر مع امرأة متزوجة

السؤال

اعترف زوجي لي بأنه يواعد زميلته المتزوجة سرًّا، ويتبادلان القبلات، ولا أدري إن وصل الأمر بينهما إلى أكثر من ذلك، وبطريق الصدفة عرفت أنه يواعدها في منزل أخيه المسافر الذي أعطاه مفتاح بيته لكي يتفقده بين فترة وأخرى، فهل يجوز لي أن أذهب إليه في منزل أخيه، وأواجهه معها؟ وهل من واجبي إبلاغ أخيه عن حقيقة ما يجري في بيته؟ أم ماذا أفعل؟ مع العلم أنه وعدني أن ينهي هذه العلاقة تدريجيًّا، ولكنني لم ألحظ عليه أنه تغير تجاهها أبدًا، وأنا أدعو له باستمرار بالهداية، لكن قلبي أصبح مليئًا بالشكوك تجاهه؛ لأنه يعدني، ولا يفي بوعده، فأفيدوني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا ريب أن ما يفعله زوجك منكر يجب عليه التوبة منه، وإذا لم يستجب للنصح، والتهديد بفضح أمره، فلتفعلي ما يحول بينه وبين هذه المعصية، ومن ذلك: إخبار أخيه بما يفعل في بيته الذي ائتمنه عليه، أو الاستعانة على زوجك بصالحي أهله، ونحوهم ممن يمكنهم ردعه.

وأما ذهابك إلى بيت أخيه لمواجهته: فهو نوع من إنكار المنكر، ومن شرطه، وشرط ما تقدم ألا يترتب على ذلك مفسدة أشد؛ فإن خشيت أن تزداد المفسدة، كأن ينكسر حياؤه، ويجاهر بالفجور، ويزداد غيًّا، فلا تفعلي ذلك.

ونوصيك بالاعتناء به، وبذل وسعك في إيفائه حقوقه -لعله يرتدع بذلك عن ممارسة الحرام-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني