الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فوض زوجته بالطلاق فقالت: سيحصل

السؤال

السؤال: حدث خلاف بيني وبين زوجتي، فقلت لها: إذا كنت لا أعجبك، تطلقي مني، فقالت لي: (ماشي -بمعني نعم، أو موافقة- هذا هو اللي هيحصل) ولم أكن أعلم أن هناك ما يسمى تفويض الزوجة في الطلاق.
فهل بذلك يكون قد حصل الطلاق بقولتي هذه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحقيقة ما حصل منك، أنك فوضت الطلاق إلى زوجتك، ولكنها لم يحصل منها اختيار للطلاق، بدليل استخدامها هذا اللفظ الدال على المستقبل"هيحصل"، وهذا وعد، والوعد لا يقع به الطلاق.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: الوعد بالطلاق لا يقع، ولو كثرت ألفاظه، ولا يجب الوفاء بهذا الوعد، ولا يستحب. اهـ.

هذا؛ وللتفويض مبطلات، ذكرها أهل العلم، ومنها الافتراق عن مجلس التفويض، ووطء الزوج زوجته، ورجوع الزوج عن التفويض، وراجع هذه المبطلات في الفتوى رقم: 193013.
وننبهك، وزوجتك على أن يقوم كل منكما بما عليه من حق للآخر، وقد بينا حقوق الزوجين في الفتوى رقم: 27662.

ثم إن الطلاق ليس الحل الوحيد للمشاكل، التي قد تحدث في الحياة الزوجية، وانظر الفتويين: 1103، 48969.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني