الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التيمم لشدة سخونة الماء نهارا

السؤال

نحن نعيش في بلد بالخليج العربي، ويكون الماء شديد السخونة جدا طيلة وقت النهار، وأكون أنا وزوجي على جنابة فيتعذر علينا الاغتسال نهارا لحرارة المياه، ولأنني إن اغتسلت على سرعة فإنه ينتابني الوسواس من صحة طهارتي بما يخص شعري وباقي جسدي، وقد أخبرني زوجي بأن لنا أن نتيمم، وأجد هذا تيسيرا، فهل يرفع عنا استخدام الماء إن تعذر استخدامه لسخونته؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي تذكرينه ليس عذرا يبيح لكم الانتقال إلى التيمم بحال، وذلك أنكم لو جمعتم الماء في بعض الأواني لزالت حرارته عن قريب، وأمكنكم الاغتسال به بلا ضرر، كما أن الماء غير الحار متوفر بكثرة في تلك البلاد يمكنكم شراؤه من الأماكن التي يباع فيها، وإذا كان الحال هكذا، فعدولكم إلى التيمم غير مجزئ، فعليك أنت وزوجك أن تتقيا الله تعالى، وتعظما حرماته، ولا تتعديا حدوده، ولا تستهينا بأمر الدين.

وأما الوسوسة: فعلاجها هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، والغسل يحصل بتعميم البدن بالماء، ويكفي في ذلك غلبة الظن ولا يشترط اليقين، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 236977.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني