الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا دليل على أن رؤيا الحائض من الشيطان

السؤال

يقولون إن حلم المرأة الحائض فاسد وبالتالي لا يوجد له تفسير، كما يقولون إن أي حلم لا يوجد له تفسير لأنه من الشيطان إلا من يرى الرسول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن صدق الرؤيا وعدمه يتوقف على صدق صاحبها، وهي جزء من خمسة وأربعين جزءاً من النبوة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءاً من النبوة والرؤيا ثلاثة: فرؤيا صالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس، قال: وأحب القيد واكره الغل. رواه مسلم.
وقد حصر هذا الحديث أحوال الناس في الرؤيا في هذه الأنواع الثلاثة، وعليه فإنه لا دليل على ما يقوله الناس من أن رؤيا المرأة الحائض من الشيطان، أو أنها لا تفسير لها، والحق أنه لا تأثير لشيء من ذلك على الرؤيا، وإنما التأثير في ذلك يرجع إلى صدق صاحبها أو كذبه كما أسلفنا، وللفائدة تنظر الفتوى رقم: 4473.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني