الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استعمال الرموش الصناعية والتشقير

السؤال

شيوخنا الأفاضل -وفقكم الله-، في زواج قريبي أول العيد وضعت لي الكوافيرة رموشًا وأنا لم أستعملها في حياتي مطلقًا مهما كان قرابة العرس لي، ولكنها قالت لي إنها رموش خفيفة مع مسكرا مكثفة، ووضعتها لأمي وخالتي. علمًا بأن عائلتي محافظة، وتخشى من لعن الواصلة. ولكن هذة الكوافيرة أوهمتنا أنه لا خلاف فيها.
قالت لي: "هل لديك عدسات أضعها؟". قلت: "لا أريد تغيير خلق الله". قالت: "صلّ على محمد، الله جميل ويحب الجمال". لم أجادلها ولكن فورًا دون علمها نزعت الرموش، وتركتها في المنزل، ولم أذهب بها للفرح.
ولكن أمي وخالتي ذهبا بها، فهل عليّ إثم؟ وأمي وخالتي هل يلزمهم شيء؟
كما أود منكم معرفة حكم تشقير الحواجب -رعاكم الله-؛ فإني أقف ناصحة لصديقاتي، ولكنهن يجاوبنني أنه حلال.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للمرأة أن تصل رموشها بالرموش الصناعية، وراجعي في تفصيل ذلك الفتوى رقم: 144397.

وكان الواجب منع الكوافيرة من ذلك، وبالتالي؛ فالواجب عليكن التوبة إلى الله من ذلك، وقد أحسنت حين بادرت بخلع هذه الرموش.

وأما تشقير الحاجب: فليس داخلًا في التحريم؛ لأنه ليس نمصًا، ولا في معنى النمص، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 15540.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني