الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التخيلات التي تؤدي إلى الاحتلام أثناء النوم

السؤال

أحيانًا وأنا أحلم أرى ما يجعلني أستثار وأحتلم أو أقذف، ولكني أشعر ببعض الإدراك لما يحدث، وأعتقد أني قادر على اتخاذ القرار، ويؤيد ذلك أني في أوقات سابقة كنت أصرف نفسي عن الصور السيئة التي تأتيني في الحلم -أسأل الله أن يعيدني أفضل مما كنت عليه، هو ولي ذلك والقادر عليه-.
أنا أذهب إلى النوم ولا أحمل نية سيئة، ولا أفكر في شيء، وصدقوني هى أحلام أنا لا أشكلها بإرادتي، ولكني أشعر ببعض الإدراك وبأني كنت أستطيع أن أمتنع، ولكني قررت الاستمرار، والله أعلم. فما الحكم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنائم مرفوع عنه القلم كما قال صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم: النائم حتى يستيقظ. رواه أبو داود، وغيره، وصححه الألباني.

فإذا كانت هذه الأفكار والتخيلات تعرض لك حال النوم فلا تبعة عليك ولا إثم، وزعمك أنك تقدر على دفعها يستلزم أنك مستيقظ غير نائم، فإن كنت مستيقظًا فلا ينبغي لك الاسترسال مع هذه التخيلات والأفكار، بل عليك أن تدفعها عن نفسك حرصًا على سلامة قلبك؛ فإن حراسة الخواطر من أعظم أبواب المجاهدة، وانظر الفتوى رقم: 150491، وأما حال النوم: فلا قدرة لك بلا شكّ على دفع هذه الأفكار والأحلام عن نفسك، ومن ثم فلا تكون مؤاخذًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني