الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من فتاة تقع في بعض المخالفات الشرعية

السؤال

يريد خطبة فتاة، ولكن عليها بعض الملاحظات، مثل السماع للأغاني والتحدث بألفاظ انتشرت ولكنها بذيئة، وكذلك إخوانها من الذكور، ومرتبطة بصديقة لا تلتزم بآداب الإسلام نوعا ما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المعيار الصحيح لاختيار الزوجة، بقوله صلى الله عليه وسلم : ...فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ. (متفق عليه)
وعليه؛ فينبغي اختيار صاحبة الدين والخلق، ثم الأولى اختيار الحسيبة التي يكون أهلها صالحون، قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ: ويختار الحسيبة، ليكون ولدها نجيبا، فإنه ربما أشبه أهلها، ونزع إليهم، كان يقال: إذا أردت أن تتزوج امرأة فانظر إلى أبيها وأخيها. المغني لابن قدامة (7/ 109)
لكن الزواج من المسلمة العفيفة جائز ولو كانت غير دينة ولا حسيبة، مع التنبيه إلى أنّ وقوع الفتاة في بعض المعاصي ومصاحبتها لغير الصالحات لا يقتضي بالضرورة المنع من وصفها بذات الدين، فالعبرة بمجموع الصفات والأخلاق والسلوك، والكمال عزيز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني