الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام في التخلف عن الجماعة بسبب المدرسة

السؤال

هل يجوز التخلف عن صلاة الجماعة بسبب كون الشخص في المدرسة؟ حيث أن هناك مسجدا بجانب المدرسة ويتم سماع النداء ولكن قد لا يسمح بالذهاب إليه والخروج من المدرسة للصلاة؛ ووقت الدراسة يمتد مثلا من الثامنة إلى الثانية؛ حيث يكون قد دخل وقت الظهر، فهل يجوز تأخيرها حتى الرجوع إلى البيت؟ أم تصلى في المدرسة منفردا؟ أم لا يذهب الشخص إلى المدرسة نهائيا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أن صلاة الجماعة وإن كانت واجبة على ما نفتي به إلا أن أكثر الموجبين لها لا يوجبونها في المسجد، وانظر الفتوى رقم: 128394، فإن أمكنك فعل الجماعة مع بعض زملائك في المدرسة أو في البيت بعد رجوعك إليه تأدى بذلك الواجب ولم يكن عليك تبعة، وإن لم يمكنك ذلك فإن تخلفك عن صلاة الجماعة للسبب المذكور جائز إذا كان في شهودك لها ضرر معتبر يلحقك، فإن الدين بحمد الله يسر، وقد رخص الشارع في ترك الجماعة إذا كان ثم عذر، وراجع الفتوى رقم: 142821، والفتوى رقم: 145593، فهون عليك فالخطب يسير بحمد الله، فإذا كنت تتضرر بالخروج لشهود الجماعة فلا حرج عليك في تركها، وإن أمكنك الخروج بلا ضرر وسمح لك بذلك دون حرج يلحقك فاخرج وأد صلاة الجماعة في المسجد، وأما مع خوف الضرر فلا إثم عليك في التخلف عن الجماعة كما ذكرنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني