الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المحادثة بين المرأة ورجل أجنبي لتعلم اللغة الإنجليزية

السؤال

ما حكم المحادثة الصوتية باللغة الإنجليزية للتعلم مع أساتذة أجانب من بلدان ناطقة بالإنجليزية؟ علما أن المحادثة تتم في موقع تعليمي، وندفع مبلغا ماليا شهريا مقابل المحادثة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالمحادثة بين الرجل والمرأة الأجنبية جائزة للحاجة بشرط عدم خضوعها بالقول لقوله تعالى: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا {الأحزاب:32}، قال ابن كثير في تفسيره: قال السدي وغيره: يعني بذلك ترقيق الكلام إذا خاطبن الرجال، ولهذا قال تعالى: (فيطمع الذي في قلبه مرض) أي: دغل، (وقلن قولاً معروفاً) قال ابن زيد: قولاً حسناً جميلاً معروفاً في الخير، ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم، أي: لا تخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب زوجها. اهـ ، وتعلم اللغة تعتبر حاجة معتبرة فيما نرى، ولكن ننصح المرأة المسلمة أن تقتصر في تعلمها للغة على محادثة بنات جنسها، ولا تفتح على نفسها بابا قد يكون فتنة لها وبها.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني