الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لليمين الغموس تأثير على الرزق؟

السؤال

أنا طالب، وتخرجت من الجامعة. بعدها، وكما هو معروف في بلدنا، نؤدي الخدمة الوطنية، ومدتها سنة كاملة. حاولت البحث في قسم قريب من دراستي حتى أستفيد أثناء تأدية الخدمة، ولكني لم أجد، ومرَّ كثير من الزمن وأنا على هذا الحال. بعدها وجدت شخصا قرر مساعدتي، ولكن في مجال بعيد من مجالي، وبدأت الإجراءات، وتم توزيعي. بعدها وجدت فرصة للتدريب في شركة قريبة من مجالي، ثم تم تفريغي للتدريب هناك بعلم من المؤسسة التي أقضي الخدمة بها، وعند نهاية الخدمة، تم إعطائي خلو طرف لنهاية الخدمة، علما بأني لم آخذ أي راتب خلال الفترة. وعند ذهابي لمنسقية الخدمة، طلب مني الحلف على أنني أكملتها من دون تفريغ، ولكن وقتها لم أشعر بنفسي، وحلفت كذبا على ذلك. وبعد منحي خلو الطرف، وخروجي من المنسقية، شعرت بندم شديد، ثم سألت عن كفارة اليمين الغموس، وما يترتب عليها، ولكن لا زال هذا الندم يراودني كلما تذكرت الحلف، وأنني حلفت كذبا وهل هي يمين غموس؟ وهل هذا الحلف سيؤثر على كسب رزقي مستقبلا، وهل تدخل في مفهوم ما بني على باطل فهو باطل، أي بمعنى أي وظيفة أحصل عليها، يكون كسبها حراما علي؟ وماذا أفعل في هذه الحال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعليك بالتوبة النصوح من اليمين الغموس، وقد ذكرنا شروط التوبة الصحيحة، في الفتوى رقم: 5450، ولا كفارة لليمين الغموس إلا التوبة عند جمهور أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 267547
وأما عملك في المستقبل، وما تكتسبه منه، فلا حرج فيه، وليس بالضرورة أن يكون لهذه اليمين تأثير على كسب رزقك، وإذا صدقت مع الله في توبتك، فنرجو لك ألا يؤثر شؤم تلك اليمين على رزقك. وانظر الفتوى رقم: 110709.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني