الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المال المكتسب عن طريق البرامج المكركة

السؤال

في إحدى المرات شاركت في مسابقة للمدرسة بثلاثة أعمال في مجال المونتاج، واستخدمت برامج مكركة، وكسبت 200 ريال أو 250 جائزة، ولكني شبه متأكد أني كسبت 200 ريال، وحصدت مبلغ 50 ريالًا أيضًا باستخدام برنامج مكرك، فأصبح المبلغ 250 ريال، وأنا شبه متأكد أنه 250، أو 300 ريال، ولكني لا أظن ذلك، فهل عليّ إعادة المال إلى أصحاب البرنامج أم لا؟ وإذا لم أستطع إعادة المال لهم، فهل أعيد المال للمدرسة؟ علمًا أن هذه الأشياء حصلتْ قبل أن أبلغ، وقبل أن أعرف حرمة استخدام البرامج المكركة -وجزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم المعاصرون في مدى اعتبار حقوق نسخ البرامج، ونحوها، والمفتي به عندنا هو اعتبارها مطلقًا.

وعليه؛ فلا يجوز استخدام البرامج المكركة، لكن بالنسبة لما حصلت عليه من كسب، أو جائزة باستخدام برامج مكركة، فلا حرج عليك في الانتفاع به، ولا يلزمك دفعه إلى أصحاب البرامج، ولا المدرسة، وإنما عليك ضمان حقوق أصحاب تلك البرامج، وما فوّته عليهم بسبب استعمالك لها، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 294316، وما أحيل عليه فيها.

وأما كونك صغيرًا، وغير عالم بالحكم الشرعي، فلا يؤثر في ضمان الحقوق، وإن كان رافعًا للإثم عنك، وانظر الفتويين: 186839، 153651، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني