الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتزوج من عضلها أبوها وليس لها ولي آخر صالح للتزويج؟

السؤال

فتاه يعضلها والدها عن الزواج حتى تنتهي من سنوات الدراسة، ويرفض كل من يتقدمون للزواج منها بدون أي أعذار شرعية لمجرد أنها في سنوات الدراسة الآن، والفتاة استشارت أهل العلم فأخبروها أن ولاية أبيها سقطت بعضله لها، وهي ليس لها أي ولي آخر يمكنها من خلاله إتمام زواجها به، وهي تعيش في أرض يغلب على حكامها الكفر، وليس هناك محاكم تحكم بالشرع الحنيف، والفتاة تريد الزواج، فقامت باختيار وليّ لها من رجال المسلمين ذي علم وعدل، وعقد قرانها على رجل ذي دين وخلق، لكن من دون علم أهلها أبدًا بعد ما ثبت عليهم العضل.
وبعد ما انتهت الفتاة من سنوات الدراسة تقدم الرجل الذي عقد عليها سابقًا على أنه يريد الزواج منها، فأهلها ﻻ يعلمون بعقد قرانهما بعدما سقطت ولايتهم بعضلها عن الزواج، فوافق أهلها تحت الضغوط، وتم عقد قران آخر بولاية أبيها.
السؤال: هل النكاح بالعقد الأول صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان ولي الفتاة قد عضلها فمنعها من التزوج بكفؤها دون مسوّغ، ولم يكن لها وليّ آخر صالح للتزويج، وليس بالبلد قاض شرعي يزوجها، فزواجها عن طريق رجل عدل مسلم زواج صحيح -إن شاء الله-؛ قال ابن قدامة -رحمه الله-: "فإن لم يوجد للمرأة وليّ ولا ذو سلطان، فعن أحمد ما يدل على أنه يزوجها رجل عدل بإذنها" المغني - (7 / 346)، وانظري الفتوى رقم: 79908.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني