الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحلال والحرام في علاقة الزوجين الخاصة

السؤال

بداية جزاكم الله خيراً.
أنا شاب مقبل على الزواج، وأحتاج إلى أن أعرف الحلال والحرام بيني وبين زوجتي، من حيث رقص الزوجة لزوجها على أغاني وموسيقى، واحتفال الزوجين فقط بأعياد ميلادهما على سبيل الحب والرومانسية، وسماع الأفلام التي فيها رومانسية، علماً بأننا نخصص أوقاتا للتعليم، وقراءة القران يوميا، ولأمور دينية عدة، ونحن ملتزمان دينيا، وأخلاقيا الحمد لله؟
وما هو حكم تشغيل أغاني وموسيقى ليلة الزفاف؟
وما هي حدود الكلام بين الزوجين من حيث الألفاظ؟ هل يحاسب الإنسان على ما يقوله لزوجته من ألفاظ مثال لفظ العورة بطريقة أخرى؟
آسف على الإطالة، ولكن أفيدوني حتى أتجنب الحرمات.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك، وأن ييسر لك حياة زوجية مباركة، وقد أحسنت في حرصك على معرفة المباح، والمحرم مما يتصل بحياتك الزوجية.

وبعد هذا، نقول:

أما الأغاني المشتملة على معازف كالموسيقى، أو نحوها، فهي محرمة، كما دلت عليه النصوص، وإجماع العلماء المعتبرين -حاشا الدف، فإن العلماء قد اختلفوا في حكمه، وهو مشروع في العرس، ونحوه-. والأغاني المحرمة لا يجوز تشغيلها، والاستماع إليها في ليلة الزفاف، كسائر الليالي والأيام. وانظر للمزيد الفتوى رقم: 125802.

وأما رقص الزوجة لزوجها، فلا حرج فيه، إن لم يكن مصحوبا بسماع أغان محرمة.

وأما ما أسميته بالأفلام الرومانسية.. فغالبها لا يخلو من المنكرات، كصور النساء، وكشف العورات، وأصوات العزف والموسيقى، كما أنها تدعو إلى الفجور والفواحش؛ فلا يجوز للمسلم مشاهدة الأفلام التي تحتوي على مثل هذه المحرمات، وانظر الفتوى رقم: 190043.

وأما الاحتفال بأعياد الميلاد: فقد اختلف العلماء المعاصرون في حكمه، والذي نفتي به في موقعنا، هو حرمة الاحتفال بالأعياد المحدثة، ومنها أعياد الميلاد، وانظر تفصيل هذا في الفتوى رقم: 264361.

وأما الكلام مع الزوجة بتسمية ألفاظ العورة، ونحو ذلك مما يستفحش، فهو من الرفث المباح، كما بيناه في الفتوى رقم: 125003. فلا يحرم من الكلام بين الزوجين إلا ما كان محرما في ذاته مع كل أحد، كالغيبة، والسباب، ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني