الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يُراعى في زيارة إحدى الزوجات في غير يومها

السؤال

أحسن الله إليكم.
أتمنى الجواب على جميع الأسئلة؛ للحاجة إلى ذلك.
ما هي ضوابط، وحدود زيارة إحدى زوجاتي في غير يومها؟
هل يجوز أن أسلم عليها، وعلى أطفالي منها للاطمئنان عليهم؟
هل يجوز أن أقبلها مثلا؟
هل يجوز أن تكون الزيارة بعد المغرب؛ لأنها الأنسب لظروفي، أم لا بد أن تكون في النهار؟
هل يجوز الدخول، والجلوس، أم الاقتصار فقط على الوقوف عند الباب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن لصاحبة النوبة يومها، وعماد القسم الليل، لمن كان عمله نهارا، والنهار تبع له، فلا يدخل الزوج على غيرها في نوبتها نهارا، لغير حاجة، وليلا لغير ضرورة، كما ذكر ذلك الفقهاء، وقد نقلنا كلامهم في الفتوى رقم: 130534، والعكس فيمن كان عماد قسمه النهار. وما ذكرنا ضابط عام، فيما يتعلق بالتعامل مع الزوجة الأخرى، عندما تكون النوبة لغيرها.

ومن هذه الفتوى المذكورة آنفا، تعلم أنه لا يجوز لك الدخول عليها بعد المغرب لمجرد الزيارة، وأن في جواز القبلة ونحوها خلافا. وننبه إلى أنه يراعي قدر الحاجة، أو الضرورة -عند وجودهما- فلا يتعداه، فكل منهما يقدر بقدره.

ويجوز أن تسلم عليها في نوبة الأخرى، وتتفقد أحوالها من غير دخول عليها.

ففي الشرح الكبير للدردير المالكي: جاز السلام عليها، والسؤال عن حالها بالباب من غير دخول... اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني