الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدراسة المختلطة

السؤال

عمري 17 عامًا، في الصف الثالث الثانوي، سؤالي في مسألة الاختلاط:
سوف أحضر درسًا واحدًا فقط في مجمع، وهذا المجمع مختلط كباقي المجمعات، فهل يجوز أن أحضر فيه؟
أعلم ما هي شروط الاختلاط ليصبح حلالًا (قد قرأتها في موقعكم)، لكن المشكلة في لبس البنات؛ فأنا أستطيع التحكم في غض البصر، لكن لا أستطيع أن أتحكم في لبس البنات، فمنهن المتبرجات -هداهن الله-. مع العلم أن هذا درس لغة ألمانية، ولا أعلم كيف أجده في درس خصوصي، خاصة هذه المادة، فالمعظم منها في مراكز أو مجمعات.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد صدرت لنا -حقًّا- كثير من الفتاوى في حكم الدراسة المختلطة، وبيّنّا أن الأصل فيها الحرمة، نذكر على سبيل المثال الفتويين 2523، 3539.

وتقدم أيضًا أنه يجوز ذلك للضرورة الملجئة، والحاجة التي في معناها أو تقاربها بشروط وضوابط، وذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 5310، 20297، 2523.

فإن لم تكن بك ضرورة أو حاجة شديدة فمصلحة حفظ دينك أولى، وقد أحسن من قال:

فالدين رأس المال فاستمسك به فضياعه من أعظم الخسران.

ولعلك إذا اتقيت الله جعل لك مخرجًا، ويسر لك سبيلًا للحصول على هذه الدراسة من غير الوقوع في محظور، فاجتهد في البحث، وخاصة من خلال الانترنت، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق3:2}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني