الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز إجهاض الجنين بسبب الوضع الصحي للأم والجنين

السؤال

بداية أود أن شكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، شكراً جزيلا.
سـؤالـي هو بخصوص الإجهاض: خالتي متزوجة، ولديها طفلتان، وهي مريضة بالقلب، وكانت لديها صعوبات في حملها الأول والثاني. ولكن الحمد لله تجاوزتهما على خير. الآن هي حامل في شهرها الخامس، وعندما علمت أنها حامل، أرادت إجهاض الجنين بسبب وضعها الصحي. وبعد فحوصات طبية، علمت أن الجنين غير طبيعي، ولا ينمو بشكل جيد، وهي الآن تسأل إذا كان الإجهاض في هذا الوضع حراما أو حلالا؟
تقبل تحيتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أجمع أهل العلم على حرمة الإجهاض إذا أتم الجنين مائة وعشرين يوما، ونفخ فيه الروح، إلا إذا كان في استمرار الحمل خطر محقق على حياة الأم، ولم يكن هناك سبيل آخر لإنقاذ حياتها إلا الإجهاض.

وأما عدم نمو الجنين بشكل طبيعي، ونحو ذلك: فلا يبيح إجهاضه، وراجعي الفتويين رقم: 191383، ورقم: 221203،

وعليه؛ فإن كان ثمة خطر حقيقي في استمرار الحمل على حياة الأم بإخبار الأطباء الثقات، فيجوز لها إجهاض الجنين حفاظا على حياتها، وإن لم يكن الأمر كذلك فلا يجوز لها إجهاض الجنين ما دام حيا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني