الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زيارة الخالة مع عدم التزام بنتها بالحجاب

السؤال

أنا أذهب لزيارة خالتي، وبنت خالتي في المنزل لا تلتزم بالحجاب؛ لذلك أغض النظر عنها، ولا أنظر إليها، وأتكلم معها في الضرورة فقط، ولا أخلو بها، فهل ما أفعله صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرًا على حرصك على صلة خالتك، مع تجنب الوقوع في شيء من المحرمات، وقد أحسنت في ترك النظر، والخلوة، والحديث لغير حاجة مع ابنة خالتك؛ فهي ليست من محارمك؛ قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ ... {الأحزاب:50}، فنص على أن بنات الخالات ممن يحل للرجل أن ينكحهن.

فما تفعله -إذن- هو الصحيح، ولكن يبقى عليك تنبيه ابنة خالتك إلى أنه لا يجوز لها الجلوس أمامك بلا حجاب، ويمكن أن يكون هذا التنبيه من خلال خالتك، أو أمّك، دون أن تكلمها مباشرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني