الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يُتصور من المؤمن ترك الدعاء حتى يكمل إيمانه

السؤال

ما مدى صحة نسبة هذا القول لابن تيمية -رحمه الله-: "لا يقولن أحدكم: لا أدعو حتى يكتمل إيماني. فإنه بين أمرين: إما أن يموت ولم يكتمل إيمانه بعد، وإما أن يأتي يوم ويقول: قد اكتمل إيماني. فليعلم أنه قد ضل"؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بحثنا عن هذا الكلام في كتب شيخ الإسلام فلم نجده، والإنسان مأمور بالدعاء في حال نقص إيمانه واكتماله؛ إذ هو من الأسباب المشروعة التي يجلب بها الخير ويدفع بها الشر، وهو عبادة يزيد بها الإيمان، فمن ترك الدعاء فقد فاته خير كثير، بل لا يتصور هذا الترك من مؤمن، فإن الصلاة التي هي عمود الإسلام لا تنفك عن دعاء في الفاتحة وغيرها. وليس لاكتمال الإيمان حد معين، كما أنه ليس لأحد أن يشهد لنفسه بكمال الإيمان.

وبالجملة: فهذا الكلام المنقول صحيح، لكن لم نجده في كتب شيخ الإسلام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني