الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من دخل مكة بغير نية النسك ثم بدا له الاعتمار والحج

السؤال

أنا مصري أسكن في الطائف، ولكن عملي في مكة مما يتطلب الذهاب والعودة من مكة كل يوم. وقد أتت الوالدة من مصر لزيارتي، وللحج؛ فاستأجرت غرفة في مكة من أول ذي القعدة، وقد مكثت أمي معي 4 أيام في الطائف، ثم في يوم 18 من ذي القعدة صحبتها فأحرمت الوالدة فقط بعمرة التمتع من ميقات السيل، وأقمت معها في مكة، وقد كنت نويت أن أحرم بعمرة التمتع من ميقات السيل عندما أعود إلى الطائف لإحضار بعض الأغراض، ولكنني لم أستطع الذهاب للميقات، وذلك لإغلاق منافذ مكة.
فماذا أفعل للإحرام بالحج في هذا العام مع والدتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن دخل مكة بغير نية العمرة، ثم بعد دخولها نوى العمرة، فإنه يخرج إلى الحل، ويحرم بالعمرة، ولا شيء عليه، كما بيناه في الفتوى رقم: 141141.

وعليه؛ فإنه يكفيك أن تحرم من أقرب مكان من الحل كالتنعيم، ولا يلزمك شيء؛ لأنك دخلت مكة بغير نية النسك.

فإذا أنهيت عمرتك تحللت، ثم إذا كان يوم الثامن من ذي الحجة، أحرمت للحج من مكانك الذي أنت فيه في مكة، ولا يلزمك في هذ المرة الذهاب للحل، كما بينا في الفتوى رقم: 79637

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني