الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركات التأمين التجاري المختلط أخف ضررا

السؤال

أرجو منكم إجابتي في أقرب وقت؛ لأنه عليّ اتخاذ قرار يوم الاثنين.
ما هو أخف الضررين من بين العملين الآتيين في حالة الضرورة:
العمل في مجال التأمين التجاري في شركة معلوميات مالها مختلط (لهذه الشركة مجالات متعددة: اتصالات، صناعة، تأمين ... ) أم العمل في مجال التأمين التجاري في شركة معلوميات تخصصها الوحيد هو التأمين التجاري؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعمل بشركات التأمين التجاري محرم، ولا يجوز الإقدام عليه إلا للضرورة، وانظر حد الضرورة المبيحة للحرام في فتوانا رقم: 127235.

وعليه؛ فإن كنت مضطرًّا اضطرارًا حقيقيًّا إلى العمل في شركات التأمين فلا حرج عليك، والشركة التي ذكرت أن نشاطها مختلط أخف من التي كل نشاطها محرم، وإن كان العمل في كليهما محرمًا ما دام مجاله هو التأمين التجاري.

ثم إننا ننبه إلى أنه يلزمك -إن عملت في مجال التأمين- أن تبحث عن غيره، وتسعى لتتعفف عنه، ومتى ما وجدت عملًا مباحًا أو سبيلًا آخر تنفق منه على نفسك وعيالك وجب عليك أن تقلع عن العمل في التأمين المحرم؛ إذ لا عذر لك بعد زوال الضرورة، وانتفاء الحاجة، وتوفر البديل المباح؛ قال تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ {الأنعام:119}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني