الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَإِنْ كُنْتَ مَغْفُورًا لَكَ؟...

السؤال

ما صحة هذا الحديث: قال صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلماتٍ إذا قلتَهُنَّ غفَرَ اللهُ لكَ، وإِنْ كنتَ مغفورًا لَكَ؟ قَلْ: (لا إلهَ إلا اللهُ العَلِيُّ العظيمُ، لا إلهَ إلا اللهُ الحكيمُ الكريمُ، لا إلهَ إلا اللهُ سبحانَ اللهِ ربِّ السمواتِ السبعِ، وربِّ العرْشِ العظيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمين).

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الحديث رواه الأئمة: الترمذي، وأحمد، وابن حبان، وغيرهم، بألفاظ متقاربة، ولفظه عند الترمذي: عَنْ عَلِيٍّ أنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَإِنْ كُنْتَ مَغْفُورًا لَكَ؟» قَالَ: «قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَلِيُّ العَظِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ. وفي رواية أخرى بِمِثْلِ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي آخِرِهَا: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

وقد صححه غير واحد من أهل العلم، منهم الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير وزياداته، وكذلك الشيخ شعيب الأرناؤوط مرةً في تحقيقه لصحيح ابن حبان، وحسَّنه مرةً أخرى في تحقيقه لمسند الإمام أحمد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني