الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذاهب العلماء في السن المجزئ في العقيقة

السؤال

لقد ذبحت خروفين عقيقة لابني، لكن بعد ذلك عرفت أنه يجب أن يكون عمر العقيقة 6 أشهر وأكثر، فهل تجزئ هذه العقيقة أم لا؟ وهل أذبح من جديد؟ وإذا ذبحت من جديد، هل أتركها لبيتي فقط أم أتصدق بها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسِنُّ العقيقة كالأضحية؛ فهي من الضأن عند الحنفية والحنابلة لا بد أن تبلغ ستة أشهر, وعند بعض المذاهب يشترط بلوغها سنة كاملة, وتفصيل ذلك جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:

فذهب الحنفية والحنابلة إلى أن الجذع من الضأن ما أتم ستة أشهر، وذهب المالكية إلى أن الجذع من الضأن ما بلغ سنة (قمرية) ودخل في الثانية ولو مجرد دخول، وذهب الشافعية إلى أن الجذع ما بلغ سنة، وقالوا: لو أجذع بأن أسقط مقدم أسنانه قبل السنة وبعد تمام ستة أشهر يكفي. وفسروا الثني من المعز بما بلغ سنتين، وكذلك البقر. انتهى.

وبناء على ذلك؛ فإذا كان الخروفان اللذان ذبحتهما عقيقة لابنك لم يبلغ أي منهما ستة أشهر, فإنهما لا يجزئان عقيقة, ويسن لك العقُّ عنه من جديد, وقد ذكرنا وقتها في الفتوى رقم: 181019.

وبخصوص التصدق بالعقيقة, والأكل منها, وما يتعلق بذلك: راجع في تفصيله الفتوى رقم: 144619, والفتوى رقم: 2287.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني