الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لبس حجاب الموضة تفاديا للانتقاد واللوم ينافي الاعتزاز بالدين

السؤال

هل يجوز عدم لبس المسلمة الحجاب الصحيح: الذي تتوافر فيه شروط الحجاب التي حددها العلماء، وتلبس بدلا منه: حجاب موضة، أو حتى تخلع الحجاب تماما؛ لئلا تُتهمَ بأنها تتبع الفكر الوهابي، المتطرف، المتشدد، المتزمت، المنحرف، الدخيل على مجتمعات المسلمين؟!

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحجاب واجب متحتم على المرأة أمام الرجال الأجانب، وله شروط ذكرها أهل العلم، وسبق بيانها في الفتوى رقم: 6745
ولا ريب أنّه لا يجوز التهاون في فرائض الله إرضاء لبعض المخلوقين، أو خوفاً من لومهم وانتقادهم، وينبغي للمسلمة أن تعتز بدينها، وتستعلي بإيمانها، وتقيم دينها كما أمرها ربها، رضي من رضي بعد ذلك، أو سخط، والله تعالى يكفيها مؤنة الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ، كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ، وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ. رواه الترمذي.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني