الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة من خاض في عرض أخيه بالباطل

السؤال

جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال) رواه أبو داود، والحاكم، والبيهقي. وردغة الخبال هي عصارة أهل النار.
وأنا كنت جاهلة جدًّا -أسأل الله الرحمن أن يغفر لي جهلي- وسؤالي هو: قبل سنين من الآن كنت صغيرة، ولا أعلم العلم الصحيح، بل كنت أتخبط في كل مكان بحماس الشباب، وكنت إذا سمعت أحد الكبار يتحدث عن شخص مسلم معروف، أو حتى عن شيخ كنت أقول، وأصدق مثل ما أسمع بدون علم -والحمد لله الذي أرشدني- وعندما قرأت هذا الحديث أصابني رعب، وهمّ شديد، وأنا تبت إلى الله سبحانه وتعالى، ولم أعد إلى هذه الأعمال، ولكن ماذا أعمل مع هذا الحديث؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاحمدي الله تعالى على ما منّ به عليك من معرفة الصواب، ومراجعة الحق، واجتهدي في الاستغفار لنفسك، وللمؤمنين، والمؤمنات.

وإذا تبت إلى الله توبة صادقة من هذا الذنب ارتفع عنك الإثم، وزال عنك استحقاق العقوبة، وكنت كمن لم يقارف هذا الذنب، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

ومن خضت في عرضه بالباطل فيكفيك -إن شاء الله- أن تستغفري له، وتذكريه بالخير، وانظري الفتوى رقم: 171183.

وإن كنت لا تذكرين من خضت في أعراضهم، فيسعك الاستغفار العام لهم، وللمؤمنين، والمؤمنات؛ لأن هذا هو ما تقدرين عليه، والله لا يكلف نفسًا إلا وسعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني