الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاقتداء بإمام يواظب على قراءة سور معينة

السؤال

ما حكم التزام الإمام المعين من وزارة الأوقاف بقراءة نفس الآيات والسور وتكرارها، مما يدل على عدم حفظه لأكثر منها؟ وعند مراجعته لماذا لا يقرأ بغيرها؟ لا نجد لديه إجابة، ومما يظهر أنه لا يحفظ سواها.
فما رأيكم -بارك الله فيكم-؟ وهل في هذا شيء من الصلاة خلفه؟
وللأمانة فإنه على خلق، ولا نرى فيه سوى هذه الملاحظة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الأولى والأفضل أن يكون المعين إمامًا راتبًا للصلاة من أكثر المصلين حفظًا للقرآن وأحسنهم قراءة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ... رواه مسلم.

والمواظبة على قراءة سور أو آيات معينة في الصلاة من الإمام أو المنفرد لا حرج فيها ما لم يعتقد سنية ذلك أو لزومه، وخاصة إذا كان لا يحفظ غير تلك السور. وانظر الفتوى رقم: 133229.
ولذلك فإن الصلاة خلف الإمام المذكور صحيحة لا شيء فيها، ولو كان يكرر سورًا بعينها، سواء كان يحفظ غيرها أو لا يحفظه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني