الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل الإعجاب (لايك) مقابل عمولة.. رؤية شرعية أخلاقية

السؤال

مع جزيل الشكر للخدمات الجليلة التي يقدمها موقعكم، ولأن لي الثقة فيكم أتقدم لكم بسؤالي:
عندما كنت أبحث في الإنترنت وجدت موقعًا للربح، بحيث يعطيك مبلغًا من المال في مقابل عمل إعجاب (لايك) لصفحات الفيسبوك والفيديو على اليوتيوب، مع العلم أنه لك الحرية في اختيار هذه الصفحات التي تعمل لها الإعجاب.
فأنا مثلًا لا أعمل الإعجاب لصفحات الغناء.
وسؤالي الثاني عن التعدين السحابي:
هناك شركات تقوم بتعدين النتكوين في مقابل أن أدفع لها المال في مقابل هذا التعدين، فاقوم مثلًا بشراء 200KH/s بمبلغ 62 دولارًا، وأحصل كل يوم على 0.40 دولار كربح يومي من التعدين، وهذا العقد يبقى ساريًا دائمًا، فهل يعتبر هذا مثل وضع المال في البنك؟ وما أربحه هل هو ربا أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعمل الإعجاب ووضع لايكات مقابل عمولة يُراد به الغش، والخداع، والتدليس، والتشبع بما ليس بحق، وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من غشنا فليس منا". أخرجه مسلم عن أبي هريرة. وأخرج عنه أيضًا: "من غش فليس مني". وأخرج الطبراني أيضًا: "من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار". وفي صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور". قال العلماء: معناه: المتكثر بما ليس عنده بأن يظهر للناس أن عنده ما ليس عنده يتكثر بذلك، ويتزين بالباطل. وهكذا الحال في شراء الإعجاب؛ إذ يظهر صاحب الصفحة صفحته على أن المعجبين بها كثر ليدلس على الغير، وهو إنما اشترى تلك الإعجابات، وقد لا يعلم أصحابها ما في الصفحة وما تتضمنه، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 281572.

وأما السؤال الثاني: فيرجى إيضاحه بما يجليه حتى نتمكن من تصوره والحكم عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني