الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السفر لبلاد الكفار بهدف قضاء الدَّين

السؤال

أنا سوري أعمل في السعودية منذ خمس سنوات، ومتزوج وعندي أولاد، ولا أريد البقاء بسبب ضعف الراتب، وتراكم الدَّين ـ الذي بلغ: 50 ألف ريال ـ وأبحث عن عمل بديل منذ 4 سنوات، فلم أجده، فهل يجوز لي أن أسافر إلى أوروبا على هذه الحال المذكورة آنفًا؟ مع توضيح التبعات الموجودة في بلاد الكفر من قلة الدين، والأخلاق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز السفر إلى بلاد الكفار لمن لا يستطيع إقامة شعائر دينه عندهم، أو لا يأمن على نفسه، وعلى أهله الفتنة؛ لما يترتب على السكنى بين ظهرانيهم من محاذير جسيمة، ومخاطر عظيمة، سبق أن ذكرنا طرفًا منها في الفتوى رقم: 2007.

فإن كان السائل لا يجد وفاء لدينه في البلد التي يقيم فيها، وأراد السفر لهذه البلاد كي يتمكن من قضاء الدَّين، فلا يحرم عليه السفر إذا كان يستطيع هو وأهله إقامة شعائر الدين هناك، ويأمنون على أنفسهم الفتنة ـ وهو أمر عسير ـ وإلا فليصبر، وليجتهد في قضاء الدّين بحسب طاقته، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، والمعسر يجب إنظاره، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 34990، ورقم: 138278.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني