الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكدرة المتصلة بالدم حيض

السؤال

منذ فترة طويلة لم تعد تنتظم لدي الدورة الشهرية كما كانت في السابق، وأحياناً تبقى لمدة خمسة أيام كما هي العادة وأحياناً تستمر لأكثر من سبعة أيام، وعادة يكون اليوم الأخير بدون دم ولكن ينزل ما يشبه الماء الوسخ أي بني قليلاً، فهل نزول هذا الشيء بعد الطهر يفسده ويستوجب طهراً من جديد، وما هي المدة المحددة للدورة الشهرية التي تكون استحاضة أي دم علة وفساد ويمكنني الصلاة والصيام بها؟ أفيدوني جزاكم الله كل خيروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالعادة قد تزيد وقد تنقص، فما رأته المرأة من الدم متصلاً بعادتها فهو حيض، إلا أن يتجاوز خمسة عشر يوماً فهو استحاضة حكمها فيها حكم غيرها من الطاهرات، فتجب عليها الصلاة وصيام رمضان وسائر العبادات الواجبة على غير الحائض.

وما جاء من الصفرة أو الكدرة (المعبر عنها في السؤال بالماء الوسخ أو البني) قبل الطهر -أي الجفاف الكامل، والجفاف الكامل هو أن تخرج القطنة التي تحتشي بها المرأة بيضاء لا أثر للصفرة والكدرة عليها، ولا يضر أثر رطوبات الفرج- فهو حيض.

وما كان من هذه الصفرة والكدرة بعد الطهر فليس حيضاً، ولكنها تنقض الوضوء وتوجب تطهير المحل، وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 299.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني