الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حل جواز كتابة إعلانات لشركة ربحية يخالطها الحرام

السؤال

أنا أعمل في مجال الربح من الإعلانات (الربح مقابل الضغطة PTC)، لدي عدة مسائل في هذا المجال أرجو أن تُجيبوني عليها:
المسألة الأولى:
علمت من خلال فتاوى سابقة في هذا الموضوع أنه لا يجوز الدفع لترقية العضوية أو لشراء ريفيال (استأجر ريفيال )، ولكن يجوز أن تجلب ريفيال (زبائن للموقع) بطريقة مباشرة بدون دفع أي شيء، ويجوز أن تربح منهم. سؤالي هو: لو أنني أنشأت مدونة خاصة بي على (بلوجر) لأكتب مواضيع عن هذه الشركات والمواقع، وأجلب لها زبائن بطريقة مباشرة عن طريق رابط خاص تعطيني إياه الشركة، ومعلوم أن إنشاء مدونة على (بلوجر) مجاني، ولكني لا أعرف كيفية تصميم المدونة، أو تقسيمها، وإلى غير ذلك من الأمور البرمجية، فهل يجوز لي أن أدفع لشخص مبلغًا ماديًّا ليصمم لي المدونة، وهذه المدونة كما ذكرت مخصصة لكتابة مواضيع لإقناع الناس بالانضمام لهذه الشركات ومواقع الربح، وبالتالي أجلب زبائن لها؟
المسألة الثانية:
إن رأس مال هذه الشركات مختلط بالحرام؛ لأنها قد تعلن لخمور أو أشياء محرمة، ولكننا نحن لا نشاهد هذه الإعلانات طبعًا، ولا نضغط عليها، ونحذر منها الزبائن، فهل يجوز أخذ الأجرة من هذه الشركات؟
أرجو أن تعطوني الفتوى في هذه المسألة بدون تفصيل كثير ومعقد، فقد قرأت فتوى في هذا الموقع حول هذا الأمر، ولكن لم أفهمها جيدًا.
وشكرًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحسب ما يظهر من سؤالك؛ فإنه يمكن التربح من الشركات والمواقع المشار إليها على وجوه متنوعة، ومنها المباح، ومنها المحرم، وعلى ذلك فحيث أمكن التربح من خلالها على وجه مباح، فلا حرج في الانضمام إليها، وكتابة مواضيع تدعو إلى ذلك، ومن ثم فلا حرج حينئذ في دفعك مالًا لمن يقوم بتصميم مدونة وبرمجتها لجلب زبائن إلى تلك الشركات والمواقع، بشرط أن تكون الدعاية مقتصرة على وجوه التعامل المباحة.

وبخصوص المسألة الثانية: فحيث أمكن الاقتصار على مشاهدة الإعلانات المباحة فلا حرج في ذلك، كما لا حرج في أخذ أجر مقابل مشاهدة الإعلانات المباحة، حتى وإن كان مال تلك الشركات مختلطًا؛ فإن معاملة صاحب المال المختلط جائزة على الراجح مع الكراهة، وانظر الفتوى رقم: 122925.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني