الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبيل الموسوس حين ينصح غيره

السؤال

كنت أتكلم مع صديقي عن المذي فلم يعرف ما هو، فقال اسكت لا تقل شيئا فأنا أوسوس منذ أن أخبرتني طريقة الغسل (لأنه سابقا كان يغتسل الغسل المجزئ وأنا أخبرته عن الغسل المستحب) فسكت فهل علي شيء أني لم أخبره عن صفة التطهر من المذي؟ فماذا أفعل؟ وهل يجب أن أخبره بطريقة التطهر من المذي أم أني لست ملزما بذلك؟ وهل علي شيء لو أنه صلى دون أن يتطهر من المذي؟ وهل صلواته صحيحة؟ وهل يجب أن أخبره أن يقضيها إن لم تكن صحيحة؟ (أرجو عدم إحالتي لأي أسئلة أخرى؛ لأني لم أجد الأجوبة التي تجيب على أسئلتي كلها، وأنا موسوس أيضا، فأرجوكم أجيبوني إجابة كافية على أسئلتي كلها حتى تريحوني ولا تتركوا أي سؤال إلا وتجيبوا عليه) وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن الواضح أن الوسواس قد تمكن منك تمكنا عظيما، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، ولا ينبغي لك أن تتكلم مع صديقك عن الأمر المذكور لأنك قد توقعه في الوساوس، وإنما عليك بمناصحته بمراجعة أهل العلم وقراءة كلامهم، وعليك بتجنب الوسوسة والإعراض عنها فإنه لا علاج للوساوس سوى هذا، وإذا أردت بيان أي حكم من أحكام الشرع فعليك بذكر ما قاله العلماء فحسب محذرا من الوساوس ومن الاسترسال معها، وإن علمت أن كلامك قد يوقع من تتحدث معه في الوسوسة فتجنب هذا الكلام ريثما يمن الله عليك بالعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني