الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هدي النبي في القيلولة

السؤال

هل صح أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يأخذ الظهر قيلولة؟
وجزاكم الله خيرًا، ووفقكم، وجعل الجنة داركم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد روى الطبراني في الأوسط، وأبو نعيم في الطب: عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "قِيلُوا؛ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَا تَقِيلُ". قال عنه الألباني في السلسلة الصحيحة: إسناده حسن.

وعلى ذلك؛ فالحديث صالح للعمل والاستدلال، وقد نص أهل العلم على استحباب نومة القيلولة لهذا الحديث، وقالوا: إن القيلولة تعطي النفس حظها من الراحة في النهار، فإذا جاء الليل استقبلت السهر بقوة ونشاط وانبساط، فيقوي ذلك على الطاعة في الليل بالتهجد ...

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينام وقت القيلولة، وربما نام عند بعض أصحابه إذا أخذته القيلولة عندهم؛ فعن أنس -رضي الله عنه-: أن رسول الله كَانَ يَقِيلُ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ، وَكَانَ كَثِيرَ الْعَرَقِ، فَوَضَعَتْ لَهُ نِطَعًا تَحْتَهُ، وَكَانَتْ تَأْخُذُ عَرَقُهُ فَتَجْعَلُهُ فِي شَيْءٍ، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟» فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَرَقُكَ أَجْعَلُهُ فِي طِيبِي ... الحديث. رواه أحمد وغيره، وصححه الأرناؤوط في تحقيق المسند.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 31661.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني