الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على الرسول الكريم وبعد: هل أنا آثم في عدم تصديقي للحالف بالله على شيء وهو لا يصلي يعني أنه لم يحترم ولم يلتزم مع رب الكون الذي أنعم وأسبغ عليه بكل نعم الحياة فكيف سيلتزم معي وأنا عبد مثله؟والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فينبغي للمسلم عدم الإكثار من الحلف بالله عز وجل ولو كان صادقاً، لأن ذلك ينافي التوقير، ويدل على التهاون باليمين، وقد قال الله تعالى: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ.
وقال سبحانه: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ [القلم:10].
ولا شك أن الحالف إذا كان كاذباً كان ذلك غاية في الحرمة، ويشتد الجرم ويعظم الإثم إذا كان ذلك لغرض دنيوي، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم، قلنا: من هم يا رسول الله؟ فقد خابوا وخسروا، فقال: المنان، والمسبل ازاره، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب. رواه الترمذي وصححه.
أما بخصوص تصديق الحالف أوعدمه، فليس بلازم إلا أن اليمين إذا صدرت من فاسق كان ذلك أدعى لعدم تصديقه، و62960
من عرف عنه تضييع الصلاة أو غيرها من الواجبات لايستغرب منه التهاون باليمين.
نسأل الله العافية.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني