الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مزاح الطالب مع زميلته من دواعي الشر والفتنة

السؤال

في أوقات أقول لأصدقائي يا قصير يا نحيف، وهو لا يغضب ويضحك، فهل ذلك حرام؟ علما بأني لا أقوله لشخص يغضب من قولي هذا الكلام.
ثانيا: نحن مجموعه طلاب ماجستير مختلطون بنات وأولاد، ولكن حينما نتحدث نتحدث في العلم ولا يحدث تجاوز في الكلام مع مراعاة الضوابط.
ولكن إذا ضحكنا سويا هل نأثم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في المزاح ما لم يتضمن أمرا محرما كالكذب وترويع المسلم أو أذيته، جاء في بريقة محمودية شرح طريقة محمدية: (وَشَرْطُ جَوَازِهِ) قَوْلا أَوْ فِعْلا (أَنْ لا يَكُونَ فِيهِ كَذِبٌ وَلا رَوْعُ مُسْلِمٍ) وَإِلا فَيَحْرُمُ. انتهى.
فما دام صديقك لا يغضب ولا يتضايق من قولك له - على جهة المزاح - (يا قصير) ونحوها من العبارات فليس ذلك بحرام، بل هو جائز. وراجع في ضوابط المزاح الفتوى رقم: 67495.
وأما عن السؤال الثاني فلا يخفى أن الاختلاط المعهود اليوم في الجامعات ونحوها من أسباب الفساد وسوء الأخلاق، فالواجب على من اضطر للدراسة في مثل هذه الأحوال أن يتقي الله ويتباعد عن الشر قدر استطاعته ومن ذلك أن يتعامل مع النساء بالجد والحزم ولا ينبسط معهن في الحديث فضلا عن التضاحك أو المزاح فإن ذلك من دواعي الشر والفتنة، وراجع الفتوى رقم: 286459.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني