الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانضمام إلى الأحزاب السياسية

السؤال

ما هو الحكم في انضمامي لحزب من الأحزاب السياسية في بلدي مع أني أنوي أن أحاول كل جهدي لتحقيق هدفي وذلك من خلال انضمامي للحزب السياسي وهو تحويل اقتصاد بلدي لنظام إسلامي وإن شاء الله جعل بلدي أنموذجا للدول الإسلامية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن حكم الانضمام إلى حزب أو جماعة ينبني على نوع منهج ومجال نشاط ذلك الحزب أو تلك الجماعة.
فإن كان الحزب علمانياً أو شيوعياً أو قومياً..... يعادي الإسلام ويوالي أعداءه، فإنه لا يجوز الانضمام إليه، ولا التعاون معه لأنه يعد من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله عنه في كتابه، فقال تعالى: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
أما إذا كان الحزب قائماً على الحق والعدل متمسكاً بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح، ويسعى لنفع الأمة وتعليم الناس، وإقامة الإسلام وتطبيقه في مجالات الحياة، وجمع كلمة المسلمين.
فإن التعاون معه من الواجبات التي أمر الله بها في محكم كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم حيث يقول الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد..... رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .
وأما عن هدفك فهو هدف إسلامي نبيل ونسأل الله تعالى أن يعينك على تحقيقه، ولكن الغاية لا تبرر الوسيلة، وراجع الفتوى رقم: 5141.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني