الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إيقاظ الزميل لزميلته بدقات الهاتف وتبادل الشكر والدعاء برسائل نصية

السؤال

هل يجوز إيقاظ زميلتي في العمل، والتي هي بمثابة أختي لصلاة الفجر، علما بأن الأمر لا يتطلب من كلينا سوى رنة هاتف، وعند الاستيقاظ يقوم الطرف الآخر بإرسال رسالة: جزاكم الله خيرا، سواء كان المستيقظ أنا، أو هي؟
وما حكم ذلك عامة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن تعاونك مع هذه الفتاة على صلاة الفجر في وقتها، عبر دقات الهاتف، ثم تبادل الشكر والدعاء عبر الرسائل النصية بعد ذلك، أمر لا ينبغي لكما فعله؛ فإن من مَكْر الشيطان وكيده للمسلم، أنه يستدرجه للشر شيئا فشيئاً؛ فقد يزين له فعل شيء من الخير المتلبس بشيء من الحرام، إلى أن يقعوا في الفتنة، ويتورطوا في ارتكاب الحرام المحض، قال تعالى: ياَ أيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {النور: 21}. وقال الحسن بن صالح: إن الشيطان يفتح للعبد تسعة وتسعين باباً من الخير، يريد بها باباً من الشر!!

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 21582.

وهنالك كثير من الوسائل التي يمكن أن يتخذها كل منكما ليستيقظ لصلاة الفجر، كاستخدام المنبه ونحوه، ويمكن أن تتعاون مع أحد أصدقائك الرجال في ذلك، كما يمكنها أن تتعاون مع إحدى صديقاتها في ذلك أيضًا؛ وذلك فرارًا من الفتنة، ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال، من النساء. وروى مسلم من حديث أبي سعيد مرفوعاً: فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. وانظر للفائدة الفتويين: 112180 / 216046.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني