الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة الكبيرة ذات الأبناء إذا تزوجت زواجًا عرفيًّا

السؤال

ما حكم أم تزوجت زواجًا عرفيًّا، عمرها تجاوز الستين، وعندها أبناء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالزواج العرفّي إن كان المقصود به زواج السرّ، الذي تزوج فيه المرأة نفسها من غير ولي، فهذا زواج باطل، سواء كانت المرأة بكرًا، أم ثيبًا، صغيرة، أم كبيرة.

أما إن كان المقصود به الزواج الذي لم يوثق عند القاضي، لكنه استكمل شروط، وأركان الزواج: كالولي، والشهود، والإيجاب والقبول، فهو زواج صحيح شرعًا، وراجع الفتوى رقم: 5962.

فإن كانت الأمّ تزوجت زواجًا باطلًا، فالواجب على أولادها أن يبينوا لها حكم الشرع برفق، وأدب؛ فإنّ الإنكار على الوالدين، ليس كالإنكار على غيرهما، وانظر الفتوى رقم: 134356.

وأما إن كان زواجها صحيحًا شرعًا، ولكنه لم يوثق في الدوائر الرسمية، فينبغي نصحها بتوثيقه حفظًا للحقوق، ودفعًا للمفاسد، مع التنبيه إلى أنّ زواج المرأة ذات الأولاد في هذه السنّ، ليس منكرًا، ولا يجوز لأولادها منعها من التزوج إذا رغبت فيه، ولو كانت عجوزًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني