الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحباب استئذان الزوج في الرضاع

السؤال

أختي أرضعت طفلي ثلاث رضعات، وفي كل واحدة منها، يترك الثدي أكثر من مرة؛ لكي يتنفس؛ لأنها ثلاث رضعات طويلة. وكان زوجي غير راض عن الإرضاع، وقالت لي حماتي إنه إذا كان الزوج غير راض، فلا تجزئ الرضعات.
سؤالي: هل طفلي أصبح ابن أختي من الرضاع أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا اختلاف العلماء في القدر المحرم من الرضاعة، في الفتوى رقم: 19499 والذي نراه أرجح من أقوالهم هو أنه لا يحرم إلا خمس رضعات فما فوق؛ لما جاء في صحيح مسلم عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان فيما أنزل من القرآن، عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات،... الحديث.
وعلى ذلك، فإن الرضعات الثلاث التي أرضعت بها أختك طفلك، لا تحرم على القول الراجح، وبالتالي لا يكون ابنا لها من الرضاعة، وللمزيد من الفائدة حول قدر الرضعة، انظري الفتوى رقم: 49636، ورقم: 173299.

ولا تأثير لرضى الزوج، أو عدمه على الرضاعة، إلا أن الأولى ألا ترضع أحدا إلا بإذنه.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله: الأولى للمؤمنة أن لا ترضع أحداً إلا بإذن أهل الولد، وبإذن زوجها؛ لأن هذا قد يضر ولدها أيضاً, فالأولى بها، والأحوط لها أن لا ترضع أحداً إلا بالإذن, إلا إذا كان زوجها في الغالب يرضى بهذا, أو كان فيها لبن كثير، والحاجة ماسة إلى إرضاعه جيرانها.... فلا بأس إن شاء الله. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني