الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كسب المال مقابل تصفح عدد معين من الإعلانات

السؤال

هناك شركة تشتغل بطريقة الأسهم، وتنقسم إلى عشرة مستويات، وكلما تقدمت مستوى زادت أرباحك بنسبة معينة، ولتجاوز المستوى الأول إلى الثاني يجب شراء 200 سهم، ونسبة السهم للمستوى الثاني تكون أعلى، والربح أعلى، وللانتقال إلى المستوى الثالث يجب شراء 200 سهم، وهكذا.
والشركة من أصلها شركة إعلانية، وهناك شركات تدفع لها المال مقابل زوار لإعلاناتهم، مثل ما يحصل في التلفاز عندما تشاهد برنامجًا تلفزيونيًّا، فيتوقف البرنامج بفاصل إعلاني، ويجبر المشاهد لمشاهدة الإعلان الذي يكون مصدرًا أساسيًا لكسب القناة ماديًّا، ومن ثم؛ فالموقع يجبرك يوميًّا على مشاهدة عشرة إعلانات؛ لاستمرار أرباحك، وتقاسمك أرباحها.
وعند شرائك لخمسين سهمًا بقيمة 1 دولار لكل سهم -على سبيل المثال- ينقسم الحساب إلى قسمين.
فمثلًا: لو أصبح معي 100 دولار: 30 دولارًا يمكن سحبها، و70 دولارًا لا يمكن سحبها، وإنما يمكنك استثمارها لمزيد من الأسهم.
ومن ثم؛ 30 % من المكاسب يمكن سحبها، والتصرف فيها، و70% يمكن التصرف فيها، والمساهمة من جديد، ولكن لا يمكن سحبها.
وبعد ذلك أستخدم 100 دولار، وأعمل نفس الشيء، ويصبح معي مثلًا 150، فيزيد حسابي، وينقسم 70% من المال في حسابي، ولكن لا أستطيع سحبها، وإنما استثمرها من جديد، وبالتالي؛ أخرجت رأس مالي الآن، وأحاول استثمار المزيد، وهكذا، فهل هذه الطريقة محرمة شرعًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن حقيقة الشركة المذكورة مجرد شركة إعلانات تدفع النقود مقابل تصفح عدد معين من الإعلانات، وتغطي هذا الأمر بالمسميات المذكورة من قبيل الأسهم، وما شابه ...

وقد ذكرنا في فتاوى سابقة أن مثل هذا النوع الذي ذكره السائل غير جائز، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 122925.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني