الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقصود من قال: إن اسم الله الأعظم ليس له حد محدود، وإنما هو فراغ القلب لوحدانيته

السؤال

ذكر في كتاب حلية الأولياء أن أبا يزيد البسطامي سأله رجل عن اسم الله الأعظم، فأخبره أبو يزيد أنه ليس له حد محدود، وإنما هو فراغ القلب للوحدانية، والسؤال هو: هل مقصود أبي يزيد البسطامي بكلمة الوحدانية هو توحيد الخوف، والرجاء؟
أكرر سؤالي بكل اختصار: ما المقصود بكلمة الوحدانية التي ذكرها أبو يزيد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلعله قصد أن العبد إذا فرغ قلبه لله وحده، وقصده دون غيره، وتعلق به، أجيب دعاؤه بأي اسم من أسمائه الحسنى؛ فيحصل به من الفائدة ما يحصله من اسم الله الأعظم، أي أن الاسم الأعظم يوصل إليه بالحال الإيماني، وليس بمجرد المقال، قال السيوطي في الدُّرُّ الْمُنَظَّمُ فِي الِاسْمِ الْأَعْظَمِ، وهو ضمن كتابه الحاوي للفتاوى: القول الثامن عشر: إنه كل اسم من أسمائه تعالى دعا العبد به ربه، مستغرقًا، بحيث لا يكون في فكره حالتئذ غير الله، فإن من دعا الله تعالى بهذه الحالة كان قريب الإجابة، وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي يزيد البسطامي أنه سأله رجل عن الاسم الأعظم فقال: ليس له حد محدود، إنما هو فراغ قلبك لوحدانيته، فإذا كنت كذلك، فافزع إلى أي اسم شئت، فإنك تسير به إلى المشرق والمغرب. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 27323، والفتوى رقم: 39718.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني