الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة في الكنائس جائزة والعمل فيها محرم

السؤال

هل تجوز الصلاة في الكنيسة؟ وهل يجوز للعامل الأجير العمل فيها ؟ لتزيينها مثلاً أو غير ذلك، وهل يأثم من فعل ذلك؟ أفتوني مع الدلائل؟ جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فلا بأس بالصلاة في الكنيسة رخص في ذلك الحسن وعمر بن عبد العزيز والشعبي وغيرهم لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "فأينما أدركتك الصلاة فصل فإنه مسجد" متفق عليه. وكره بعض أهل العلم الصلاة فيها لأجل ما بها من تصاوير. وهو قول مالك وابن عباس رضي الله عنهما. وقيل تكره الصلاة فيها لأنه كالتعظيم والتبجيل لها، وقيل لأنه يضر بهم. والأول أولى إذا احتاج المرء إلى ذلك ولم يتخذه عادة.
وأما العمل فيها كالعمل في بنائها أو تزيينها، فإنه لا يجوز لأن في ذلك إعانة لهم على ما هم عليه من باطل قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) [المائدة: 2] ولأنه لا يجوز عمارة ما خرب من كنائسهم.
وبما أن العمل فيها محرم فإن من يقوم بهذا يأثم لقيامه بمحرم وتكون الأجرة المتحصلة منه غير مباحة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني