الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مَن حافظ الصلاة ولم يندم على تركها في الماضي

السؤال

هل هناك علاقة بين قبول الصلاة وشروط التوبة، أي: هل إذا لم يحقق شروط التوبة -مثل: الندم، أو العزم على عدم العودة- لا تقبل منه الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن ترك الصلاة، ثم واظب على فعلها، لكنه لم يندم على ما فرط منه من الترك في الماضي، فإنه لم يتب من هذا الذنب العظيم، ومن ثم؛ فمؤاخذته به باقية، وهو متعرض للوعيد إلا أن يتوب، ولتنظر الفتوى رقم: 231115، وما أحيل عليه فيها.

وأما ما يؤديه من صلوات، فإنها إذا وقعت مستوفية لشروطها، وأركانها وقعت صحيحة مجزئة مسقطة للفرض، ولكنه عرضة لأن يحرم ثواب تلك الصلاة بسبب إقامته على تلك الكبيرة، وعدم ندمه عليها، والمعاصي قد تحبط الطاعات إذا لم يتب العبد منها، كما هو مبين في الفتوى رقم: 180787.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني