الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإخبار عن ألوهية الفرعون دون الاعتقاد لا حرج فيه

السؤال

في كتاب التاريخ لدينا مكتوب: "إن الفراعنة كانوا يعبدون الفرعون (أي: الإله المتجسد على الأرض)". فهل يجوز أن نحفظ هذا الكلام ونقوله؟
وفي كتاب الاجتماع مكتوب: "إن رد الرزق إلى القضاء والقدر خرافة". فما حكم كتابة هذا في الامتحان أو تسميعه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى أن اعتقاد ألوهية الفرعون، أو أنه إله تجسد على الأرض اعتقاد باطل كفري مناقض تمامًا لأصل الدين: لا إله إلا الله، لكن الجملة المذكورة ليست إلا إخبارًا عن الغير، وهذا لا حرج فيه، فإن ناقل الكفر وحاكيه ليس بكافر.

والمؤمن يؤمن أن الرزق من عند الله، قدره وقضاه، ولا يعني ذلك ترك الأخذ بأسباب الرزق، وانظر في ذلك الفتويين: 112399، 95493.

فلتكن على اعتقاد صحيح في هاتين المسألتين، وأما إجابة الممتحن على نحو ما درس مما يخالف الشرع: فقد بيّنّا حكمها بالفتوى رقم: 135431، فراجعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني