الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سؤال الأمة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم

السؤال

هل يجوز طلب الطلاق من الزوج الذي لا ينفق على الزوجة كثيراً ولا يحترمها ولا يحترم احتياجاتها في المعاشرة الزوجية، مع العلم أنه من أهل البدع الذين يسبون الصحابة؟ وهل حقاً في يوم القيامة نسأل من هو إمامنا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الزوج -كما ذكر- يسب الصحابة، فعلى زوجته رفع أمره إلى المحكمة الشرعية، أو الجهات المختصة بالنظر في البلاد غير الإسلامية كالمراكز والهيئات الإسلامية في الغرب، لأن هذا الفعل قد يقتضي الردة وفسخ النكاح، وراجعي الفتويين رقم: 36106، ورقم: 25611.

وطلب الطلاق لمجرد عدم الإنفاق أو ترك الوطء راجعي فيه الفتويين رقم: 248995، ورقم: 37112.

والسؤال عن إمامنا إن كان المقصود به السؤال عن إمامها ورسولها محمد صلى الله عليه وسلم فنعم، ففي صحيح مسلم من حديث جابر في حجة الوداع أنه صلى الله عليه وسلم قال في خطبته: وأنتم مسؤولون عني، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال: اللهم اشهد.

وأما إن كان المقصود به ما يدعيه بعض المبتدعة من الإمام المعصوم ونحو ذلك، فلا أصل للقول بأن المسلم يسأل عن مثل هذا، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 231643، وهي عن اعتقاد العصمة في الأنبياء والأئمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني