الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم مخالفة نتيجة الاستخارة؟

السؤال

ما حكم مخالفة نتيجة الاستخارة؟ وما هي علامات نتيجة الاستخارة؟ كيف أعرف أن هذه هي نتيجة الاستخارة؟
أنا صليت الاستخارة من أجل أن أعرف هل ألتحق بكلية معينه أم لا، والتحقت بها، لكن قلبي مقبوض دائمًا، ولست مرتاحة، فما معنى ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فينبغي للشخص أن يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له صدره من فعل، أو ترك، لكن إذا خالف وفعل ما لم ينشرح له صدره، فلا إثم عليه؛ لأنه إذا قام بالاستخارة الشرعية، فما فعل بعد ذلك، فهو خير، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 45330.

ولنتيجة لاستخارة علامات سبق بيانها في الفتوى رقم: 28675.

لكن ليس من اللازم أن تظهر للعبد علامة منها تدله على نتيجة الاستخارة، فليفوض أمره لربه تبارك وتعالى، ويتوكل عليه، مع الاستعانة بمشاورة الناصحين من أهل الخبرة، والتجربة، وانظري الفتوى رقم: 140154.

والذي ننصح به في مثل حالتك هو تكرار الاستخارة أكثر من مرة، ثم العمل بما ينشرح له صدرك، ويتيسر لك من الالتحاق بالكلية، أو تركه، فإن لم ينشرح صدرك لشيء، فاستشيري أهل الخبرة، والصلاح، والنصح، وفوضي أمرك إلى الله تعالى، وإذا فعلت فإن ما ستقدمين عليه سيكون خيرًا لك عاجلًا، أو آجلًا إن شاء الله، ولو لم تكوني تحبينه لأن الاستخارة دعاء، والدعاء خير للمؤمن، فإما تعجل له الاستجابة، أو يرفع عنه به بلاء، أو يدخر له ثوابه. وقد قال الله تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.

وراجعي الفتوى رقم: 139649، ورقم: 99146.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني