الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أود أن أشكركم على هذا الموقع، وجزاكم الله خيراً: عمري 21 عاما، بدأت في الالتزام منذ أشهر قليلة ـ والحمد لله ـ وأتم الله فضله علي وارتديت النقاب، ولكنني منذ رمضان الماضي وأنا في عذاب شديد، حيث أشك في عقيدتي وديني ـ أستغفرالله العظيم ـ وعندما أدعو يأتيني خاطر أن الله هو من يستجيب لي، أليس من الممكن أن يكون هناك إله غيره مثلما يستجيب الله للكافر حسب اعتقادي في الإسلام؟! وأشعر أن قلبي ميت لا يتأثر من قراءة القرآن ولا عند ذكر النار ـ والعياذ بالله ـ أخشى أن أموت وأجد نفسي على ضلال.. وأحيانا أقترب من الله وأبكي في خشوع، وجاءت فترة نسيت فيها هذا الكلام، لم أنقطع عن الصلاة والصوم، ولكنني أخشى عدم القبول وأخاف من الرياء.. وأقول لنفسي إنني في أيام الامتحانات أبكي وأتضرع إلى الله لأنجح، وأن ييسر لي أمري، فأنجح، وأعود لمثل هذه الأفكار السيئة، أرجو أن تدعوا لي بالهداية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا نهنئك على ما منّ الله به عليك من الالتزام والمواظبة على الصلاة، وأما ما ذكرت: فهو من الوسوسة الشيطانية فاصرفيه عن ذهنك، وأشغلي نفسك بالتعلم والدعوة إلى الله، واحرصي على مجالسة أهل الخير، ولا تكثري الانفراد بنفسك، واعلمي أن الله تعالى تجاوز عما يدور في النفس ما لم يعمل به الشخص أو يتكلم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها، ما لم تعمل به أو تكلم. متفق عليه واللفظ للبخاري.

وعليه، فلا يحصل الكفر بما ذكر، وقد سبق لنا التنبيه على سبل التخلص من الوسوسة وعلاجها في عدة فتاوى، منها الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 60628، 2081، 78372.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني